جدة- المملكة العربية السعودية، 24 أكتوبر، 2024م: اختتمت مسابقة ستارت سمارت لريادة الأعمال دورتها الثامنة بالإعلان عن الفائزين الأوائل في مساراتها الثلاثة، وذلك خلال منتدى ستارت سمارت 2024 المنعقد في فندق الهيلتون بمدينة جدة خلال يومي 22 و23 من أكتوبر 2024 م، والذي جاء بدعمٍ من مؤسسة مجتمع جميل الأهلية وتنظيم شركة باب رزق جميل، وبالاستفادة من عضوية شبكة معمل عبد اللطيف جميل للتعليم العالمي في معهد ماساتشوستس للتقنية (J-WEL)، وبالشراكة مع مختلف الجهات المهتمة بريادة الأعمال من القطاعات الثلاثة، العام والخاص وغير الربحي.

حضر منتدى ستارت سمارت 2024 أكثر من 2,277 شخصاً استفاد من العديد من الأنشطة الفريدة لإثراء منظومة ريادة الأعمال المحلية، مثل استضافة المتحدثين الخبراء في جلسات حوارية خلال المؤتمر المصاحب، وتنظيم 8 ورش العمل لنقل المعرفة واكتساب المهارات اللازمة للنجاح، وتقديم 300 جلسة استشارية لرواد الأعمال الباحثين عن النصح والإرشاد، وإقامة معرض الشركات الناشئة لعرض منتجات وخدمات نحو 50 شركة ناشئة مستفيدة من خدمات مؤسسة مجتمع جميل الأهلية. وبالتزامن مع يوميّ المنتدى، نظمت شبكة فلك للمستثمرين الملائكيين، وتحت رعاية مؤسسة مجتمع جميل الأهلية، منتدى الاستثمار في الشركات الناشئة الذي جمع بين نخبة المستثمرين والشركات الناشئة، بهدف تسهيل التواصل بين أطراف المنظومة الريادية وإتاحة الوصول إلى فرصٍ استثمارية واعدة.

وفي الجانب الآخر، امتاز المنتدى بحضور ومشاركة عدد كبير من الجهات الداعمة لمنظومة ريادة الأعمال، مثل وزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والبرنامج الوطني لتنمية قطاع تقنية المعلومات، وبنك التنمية الاجتماعي، وشركة عبد اللطيف جميل للتمويل، وعدد من الجامعات المرموقة، وشركات مساحات العمل المشتركة. ومن الجهات التي كان لها حضور بارز هي مؤسسة عالم صافولا، والتي تكفلت برعاية جوائز الفائزين بمسار البيئة، وتقديم برنامج احتضان لهم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع منافسة في السوق.

وفي نهاية أعمال المنتدى، أعلنت إدارة المسابقة عن الفائزين الأوائل في المسارات الثلاثة، حيث تُوّج بالمركز الأول في مسار الشركات الناشئة شركة Link Social Network وبالمركز الثاني Talents Arena، وبالمركز الثالث الأساليب الذكية. وفي مسار الشركات الاجتماعية، فاز بالمركز الأول تطبيق فهمان Fahman، وبالمركز الثاني شركة إيكو بالتس، والمركز الثالث Business Nokhbah. بينما فاز في مسار البيئة بالمركز الأول EcoStream، وبالمركز الثاني Portable Power Station Using Second-life Batteries، والمركز الثالث نخلاوي Nakhlawy.

ليحصد جميع الفائزين جوائز يصل إجماليها إلى 360 ألف ر.س.

وتعقيبًا على اختتام أنشطة المنتدى والمسابقة، أشار أ. حسين جميل، نائب الرئيس التنفيذي لشركة باب رزق جميل، إلى دور المسابقة في دعم التنمية الاقتصادية، قائلًا: “لقد أثبت رواد الأعمال المشاركون في مسابقة ستارت سمارت 2024 أن للمملكة طاقات شبابية إبداعية قادرة على تغيير المستقبل، وإننا على ثقة بأن هذه المشاريع ستحقق نجاحاً باهراً وستساهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام للمملكة بإذن الله”. ومن جانبه، علق أ. محمد عبدالغفار، مدير عام أول لريادة الأعمال والمبادرات الاجتماعية في مؤسسة مجتمع جميل الأهلية، قائلاً: “كما رأينا من المشاريع الفائزة بالمسابقة من النسخ السابقة، نتوقع أن تكون المشاريع الفائزة بهذا العام قادرة على المنافسة عالمياً، لتكون بذلك منارة إلهام للمزيد من الشباب لدخول عالم ريادة الأعمال والتميّز فيه”.

ويجدر بالذكر بأن مؤسسة عالم صافولا قامت بتقديم جوائز الفائزين في المسار البيئي. ومن جانبه علّق د. بندر عرب، المدير التنفيذي لمؤسسة عالم صافولا: “تفخر عالم صافولا بتقديم جوائز الشركات الفائزة في المسار البيئي، حيث نؤكد على التوجه الاستراتيجي للمؤسسة بالتركيز على تحفيز الابتكار في مشاريع الاستدامة البيئية ضمن جهودها في إدارة الهدر والموارد الغذائية. كما نؤكد على حرصنا في المؤسسة على دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي يُعد ركيزة أساسية من ركائز الاقتصادات النامية والمُتقدمة. كما نشكر بدورنا جميع المشاركين والقائمين على هذه المسابقة الرائدة، ونتطلع لرؤية الأثر الاجتماعي والعائد الإيجابي على الاستثمار من هذه المشاريع البيئية المُستدامة والمُبتكرة.”

يجدر بالذكر أن مسابقة ستارت سمارت تنسجم بشكل وثيق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى زيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي، ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، ومكافحة البطالة، وتنويع القاعدة الاقتصادية الوطنية. حيث نجحت المسابقة منذ انطلاقتها في عام 2016 في دعم تأسيس أكثر من 120 شركة، وتلقي أكثر من 8750 رائد أعمال تدريباً رفيع المستوى على أيدي أبرز خبراء الأعمال في المملكة العربية السعودية، فضلاً عن المشاركة في جلساتٍ خاصةٍ للتوجيه والارشاد والتعليم الفردي، وتوفير إمكانية ظهور الشركات الناشئة المشاركة على وسائل الإعلام، وتوفير فرص التعارف وبناء العلاقات والتواصل بين رواد الأعمال والمستثمرين وحاضنات الأعمال وكبار القيادات والتنفيذيين من القطاعين الخاص والحكومي.